الأرثوذكسي" يتحول إلى ساحة شجارات في حفل تامر حسني

عمان- طالت لحظات ترقب زهاء 1500 شخص لأكثر من ساعتين بانتظار إطلالة الفنان المصري تامر حسني في الحفل الذي أقيم مساء أول من أمس في النادي الارثوذكسي.
العلامة الفارقة للحفل الذي نظمته شركة كوكاكولا لسفير علامتها التجارية حسني، هو الاستياء الكبير من الجمهور الذي بدأ توافده مبكرا إلى ساحة النادي، فالتأخير عن موعد الانطلاق كان طويلا، فالحفل الذي كان من المفترض أن يبدأ في السابعة والنصف، تأخر إلى ما قبل العاشرة بقليل، ما دفع جزءا كبيرا من الجمهور إلى مغادرة الحفل، معربين عن سخطهم على نجمهم الذي لم يلتزم بموعده.
الحفل إلى ذلك افتقر إلى التنظيم برغم الاستعدادت المبكرة لإقامته، فقد انطلقت حملته الترويجية قبل نحو شهر.
أجواء الترقب وغياب التنظيم الداخلي للجمهور أمور ساهمت في بروز العديد من المشاجرات خلال ساعتي الانتظار بين منظمين وحضور، بسبب "الالتباس" في تحديد تذاكر الحفل التي انقسمت إلى درجة اولى وثانية.
وشهد مكان الحفل شجارات مستمرة بين الشباب الموجودين على أماكن الوقوف، خصوصا على خلفية اختيار الأماكن الأقرب إلى المسرح، ما قوض الالتزام بأماكن الدرجتين، وهو "ما دفع أمن الحفل إلى التعامل بشكل مسيء مع بعض الجمهور"، بحسب إحدى الفتيات التي اختارت مغادرة الحفل قبل ظهور الفنان المصري.
طوال تلك الفترة كان الجمهور الذي غلب عليه الطابع الشبابي، يلح في ترديد هتافه "عايزين تامر"، فيما هم يحملون صور الفنان الذي تحقق ألبوماته إيرادات عالية، لما تتميز به من طابع رومانسي وعاطفي.
الأمر ذاته انسحب على الجمهور "الآخر" المحتشد خارج أسوار النادي، الذي قارب عدد الحضور في ساحة الحفل، أملا في متابعة بعيدة لنجمه وإنْ بالصوت فقط!
وكان من المتوقع تبعا لذلك أن تشهد لحظة ظهور صاحب "عيني بتحبك" قبل العاشرة مساء، حالة فرح صاخبة لم تتوقف، واستمرت طوال الحفل الذي استغله حسني لتقديم معظم أغاني ألبومه الجديد "قرب كمان" الذي طرح قبل أقل من شهر في الأسواق.
وأدى حسني خلال الحفل عددا من أغنياته الذائعة مثل "أنا ولا عارف" و"عيني بتحبك"، إلى جانب أغنيات من ألبومه السابق "يا بنت الإيه" الذي صدر العام الماضي مترافقا مع عرض فيلمه "عمر وسلمى".
وكان حسني عبر عن سعادته، في تصريح سابق، لمشاركته مجددا في عمان، في ظل شراكته مع كوكاكولا، حيث أعلن حينها التزامه مع الشركة، لرأيه أن الحملة "تبرز حيوية الشباب وتجعلهم أكثر إقبالا على الحياة".
حسني من مواليد القاهرة، وتخرج من كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر، وجاء ظهوره الأول حين طرح أول ألبوم غنائي خاص به في العام 2006 ركز فيه على تقديم أشكال مختلفة من الغناء والموسيقى.
ويعتبر من أكثر المطربين الجدد شمولاً، فهو قادر على التأليف والتلحين لنفسه ولغيره، وقد قام بذلك منذ فترة طويلة، إضافة إلى امتلاكه موهبة التمثيل، حيث قام ببطولة مجموعة من الأفلام التي لاقت قبولا وجماهيرية واسعة.
شركة كوكاكولا كانت اختارت حسني ليكون سفيراً جديداً لعلامتها التجارية في الشرق الأوسط، ليتولى بذلك مسؤولية الترويج لمنتجاتها عبر الحملات الدعائية والإعلانات التجارية والحفلات والأنشطة الاجتماعية المختلفة