اليوم تنطلق الدورة الخامسة من برنامج "ستار أكاديمي" في
بيروت، التي تشهد إضرابات واعتصامات وتفجيرات لم تثن الفضائيّة اللبنانيّة عن إطلاق
البرنامج الذي ينتظره ملايين المشاهدين
على مدار العالم العربي ، مشاهدون اعتادوا على أن
يتحلقوا حول الشاشة الصغيرة ليتابعوا شباباً عرباً يدخلون هواة إلى الأكاديمية،
ويخرجون منها نجوماً بقرار جماهيري يسبغونه عليهم بالتصويت الذي يحدد النجم الأكثر
شعبيّة، في لقب أثبت أنّه لا يجدي نفعاً حيث بات كل الطلاب نجوماً، في حين انحسرت
الأضواء عن طلاب فازوا باللقب.
الشائعات كثرت حول البرنامج والتغييرات الطارئة
عليه هذا الموسم، وفي ظل التعتيم الإعلامي الذي تعتمده مديرة الأكاديمية رولا سعد،
علمنا أن هيلدا خليفة ستقدم البرنامج هذا العام، وترددت أنباء عن أنّ عدد الطلاب
سيكون عشرين طالباً وأنّ حفل الافتتاح سيحييه كل من النجمين نجوى كرم ونبيل شعيل،
وهي المرّة الأولى التي يحيي فيها نجمان من الصف الأول برايماً مشتركاً.
شائعات
ترددت أيضاً عن أسماء بعض المشتركين، حيث أعلنت صحيفة "الوطن" الكويتية ، أن
التشكيلة الجديدة من الطلاب ستضم كويتيين هما خالد بو صخر وفواز الميل، ولم ترشح
معلومات عن مشتركين آخرين، وإن كانت بعض المعلومات تؤكد أن لا عراقيين هذا
الموسم.
وكان البرنامج قد بدأ قبل أربع سنوات، وأثار ضجّة كبيرة في المجتمع
اللبناني والعربي، خصوصاً أن اجتماع طلاب من الجنسين تحت سقف واحد بدا مستهجناً،
كما أنّ أصوات المشتركين في الدورة الأولى التي فاز فيها المصري محمد عطية باللقب
لم تكن بالمستوى المطلوب، ما يفسر عدم احتراف عطية الغناء بعد ألبوم لم يحقق النجاح
المطلوب، واكتفائه بأفلام كوميدية لم تحقق النجاح المطلوب.
الدورة الأولى شهدت
قصصاً غرامية ، أشهرها قصة محمد عطية واللبنانية ميرا مخايل، وقصة بشار الشطي
الكويتي وزميلته المغربية صوفيا المريخ، وقصة السورية ميريام والتونسي أحمد الشريف
الذي تبين فيما بعد أنه مرتبط، ما أدى إلى ابتعاد ميريام عنه التي تلقّت تأنيباً من
والدها على الهواء مباشرة بسبب تصرفاتها غير المسؤولة.
الموسم الثاني شهد نجاحاً
كبيراً ، وفاز في نهايته السعودي هشام عبد الرحمن الذي بدوره اختار التمثيل بدل
الغناء.
أما الدورة الثالثة، فلم تحظ بالنجاح المطلوب ، وتمّ الحديث في نهايتها
عن نية المحطة إيقاف البرنامج ، غير أنّ انتقال اللبناني جوزيف عطية إلى الحلقة
النهائية، والحشد غير المسبوق من الجماهير اللبنانية التي قامت بدعم جوزيف من خلال
التصويت الكثيف، حيث نفذت بطاقات شحن الخطوط المدفوعة سلفاً من الأسواق، ليفز جوزيف
باللقب وسط احتفالات شعبية ملأت المناطق اللبنانية.
الدورة الرابعة كانت ناجحة
بكافة المقاييس، فأصوات المشتركين اختيرت بعناية، وسلوكهم بدا منضبطاً، وكان فوز
العراقية شذى حسون الساحق باللقب حدثاً بحدث ذاته، جمع العراق الممزق تحت راية
التصويت لابنة البلد، التي جذبت أنظار وكالات الأنباء العالمية، واحتل خبر فوزها
نشرات الأخبار.
أربع مواسم حمل كل منها مفاجأة ، فماذا
يحمل الخامس من مفاجآت؟
الجواب يبدأ اعتباراً من الليلة على شاشة
الفضائية اللبنانية.