بعد سطوع نجم الفنان جورج وسوف، سعى عدد كبير من الفنانين الجدد الى تقليده صوتاً وشكلاً وحركات فلقبوا بـ "الوسوفيين"، وبعدما احترفت هيفاء وهبي الغناء برزت موجة جديدة من المغنيات حاولن السير على خطاها شكلاً وغنجاً ودلالاً وإثارة وإغراء، ومنذ اكثر من عام بدا لافتاً ازدحام الفضائيات بسلسلة كليبات بطلاتها مغنيات، يسعين الى إبراز انوثة مفرطة، بهدف لفت الانظار وتحقيق شهرة سريعة، حتى ان هيفاء اكدت ان هناك مغنيات يسعين الى تقليدها بطريقة مبتذلة من دون ان تدخل في تسميات.
مغنيات الموجة الجديدة يتحدثن عن صحة اتهامهن بأنهن يحاولن تقليد هيفاء وهبي:
مش بطال يا نورهان
نورهان نفت ان تكون متأثرة بهيفاء وقالت: "اولاً، بدأت قبلها الغناء، ثانياً شعري اسود منذ اكثر من سبعة اعوام علماً انني في الاصل شقراء، ولكن الشعر الاشقر لا يناسب شكلي، فهل يجب ان اغيّر لون شعري كي لا يشبهني الاخرون بفنانة معينة؟ اما عيناي فلونهما ازرق ولا استعمل العدسات الملونة ولا اقلد غيري".
ونفت انزعاجها من تشبيهها بهيفاء: "لماذا انزعج فهيفاء امرأة جميلة جداً، واذا شبهوني بها فهذا يعني انني بدوري جميلة، ولكن من حيث الغناء كل منا يختلف عن الآخر، هي ناجحة جداً واتمنى ان احقق نجاحاً مماثلاً لنجاحها، علماً انها كانت مشهورة قبل ان تبدأ بالغناء وهذا الامر ساعدها كثيراً لتكسب شهرة سريعة ولتبرز في وقت قصير".
ونفت ايضاً اعتمادها على شكلها في الغناء وقالت: "حتى الآن لم اصنف في اطار مطربات الشكل، فالناس يسمعون صوتاً جميلاً في اغنياتي ولا يركزون فقط على الشكل".
ماريا التي حققت شهرة واسعة من خلال كليبي "إلعب" و"تكذب عليّ" نفت بدورها ان تكون مقلدة للفنانة هيفاء: "احب هيفاء ولانني احبها لا يمكن ان اقلدها، كما ان شكلي يختلف عن شكلها والاسلوب الغنائي الذي اقدمه يختلف عن اسلوبها، لا احب ان اقلد غيري من الفنانات حتى لو كنّ "ستار" في هوليوود، فأنا اتميز بأسلوبي وشخصيتي وما اقدمه لا يشبه ما يقدمه الاخرون".
واضافت: "كلتانا بدأت الغناء في المرحلة نفسها، فمعروف انني بدأت بالتحضير للألبوم في الوقت نفسه الذي بدأت فيه هيفاء التحضير لألبومها، ولم اكن اعرف انها تريد الغناء، اما بالنسبة لأسلوب الدلع الذي تعتمده هيفاء فأنا لا اقلدها فيه بل اغني في شكل طبيعي وما اقدمه يعكس شخصيتي الحقيقية، واعتقد انني نجحت والناس احبوني".
وتابعت: "نعيش عصر المغنية الخفيفة الظل والقريبة من القلب والتي تقدم اغنيات جميلة، صحيح ان هناك من يتعرى ويقدم الاثارة ولكن لا ينجح إلا الاصيل، بدليل انني لم اقلد الاخريات ونجحت تجربتي".
في شبه يا ماريا
وجاء رد هبة منذر مطابقاً لجوابي نورهان وماريا: "لا دخل لي بالموجة التي تقلد هيفاء لانني لا اسير في هذا الاتجاه لا من حيث المضمون ولا من حيث الاسلوب، انا اقدّم اغنيات صحيحة واستعراضاً راقصاً، ومع الوقت لا بد من ان تنسحب من الساحة مغنيات هذه الموجة".
وأضافت بأن كل فتاة عندها شيء من الاثارة المطلوبة الى حد معين، وكل مغنية تسعى الى إبراز اكبر قدر منها، ولكنني شخصياً لا اهتم بهذه الناحية، بل احاول ان ابرز انوثة مهضومة سواء من خلال الغناء او الرقص، حتى انني لا اتعمّد ذلك بل يصدر عني بطريقة عفوية، الا انني وضعت حدوداً لنفسي. لم يعرفني الناس لانني خلعت ملابسي بل لان اغنياتي تتميز بلحنها الجميل والراقص ولانني قدمت عبرها اسلوباً جديداً بالاضافة الى انني اتمتع بصوت جميل.
عندما يغني الفنان ينظر الناس الى شكله ولا يكتفون بسماع صوته، بالنسبة الينا كجيل جديد نهتم بالشكل والموضة ونسير على خطى المغنيات الاجنبيات، ولكن الاهتمام بالشكل لا يعني تجاوز الحدود، فيمكن اي شخص ان يهتم بشكله من دون ان يبدو مثيراً، وهذا يعني ان الفتاة حتى لو ارتدت لباس البحر يمكن ان تظهر ببراءة، الامر يتعلق بالفتاة نفسها والطريقة التي ترغب في التعبير فيها عن ذاتها، والموجة التي تتحدثين عنها لا علاقة لي بها لان مغنياتها يرغبن في نيل الشهرة من خلال الإثارة والإغراء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]