تؤدي الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي في أولى تجاربها السينمائية دور فتاة فقيرة بلا ماكياج ولا ملابس فاخرة ولا مجوهرات أو عطور أو شكل من أشكال الحياة الحالمة - وحسب ايجيبتي - فان هيفاء رفضت التعليق على واقعة مقتل سوزان تميم، وقالت أنها لا تورط نفسها في الأخطاء حتى لا تتعرض للقيل والقال وإنها دائما تقيس خطواتها في كل شيء وتبتعد عن الغلطات حتى لا يحاسبها عليها احد ولهذا تشعر بأن ضميرها هادئ ومستقرة في حياتها.
وقالت: "أعجبت بفكرة "فيلم دكان شحاتة" بعد أن قرأت السيناريو الخاص به بتأن واهتمام كبيرين، ورأيت به دراما ودموعا وقصة إنسانية تمس المشاعر. وأضافت هيفاء: "الدور لفتاة قروية بسيطة لها مشاعرها ورغبتها في تقديم ما في داخلي من الهموم الإنسانية التي يراها الجميع وهو عكس ما اعتاده الجمهور حيث الإشراق والجمال". وأوضحت هيفاء أن الفيلم يروي حكاية الطبقة الفقيرة التي تعمل لدى الأثرياء مثل العامل والطباخ والمربية والبواب في مساكن الأثرياء الفخمة، فهي قصة ترصد الفوارق الاجتماعية الواضحة بأسلوب أنساني درامي فيه المواقف الموضوعية من خلال الصراع الدائم بين الخير والشر والقوي والضعيف ولكن الشر ينتصر في النهاية لان الخير في زمن الشر الدائم يتأجل انتصاره. وعن دخولها مجال التمثيل وهي لا تضمن نجاحها فيه مثل الغناء والاستعراض قالت وهبي: أينما أكون أسعى بشكل دائم لان أصبح الأولى والان أخوض تجربة جديدة وأكيد لن أنافس الفنانة العظيمة فاتن حمامة ولا أي فنانة سبقتني إلى فن تخصصت فيه بل سأنافس نفسي، وقبل أن أقدم على الخطوة سأعرف مقدما هل يمكنني النجاح أم لا وعلى هذا الأساس حددت موافقتي للعمل". وحول اهتمام أي فنانة بالمشاركين معها لتعرف وضعها بينهم أكدت: " وافقت على العمل مع خالد يوسف ولم أسأل عن فريق العمل، وأفضل البطولة الجماعية في السينما. واستفدت من خالد يوسف لأنه يوضح لي أمورا كثير. وبالنسبة لنظرتها إلى نجومية السينما وهل يمكنها تحقيق هذا اللقب قالت هيفاء: "النجومية شيء ليس نهائياً، وهو يتوقف على شروط كثيرة، هل يمكنني تحقيق هذه الشروط وخوض التجربة الصعبة بنجاح وهذا أمر لم أصل إلى نتائجه بعد".
وبسؤالها: إلا تفكرين في عمل شيء لحمايتك بعد جرائم قتل الفنانين الأخيرة مثل سوزان تميم قالت: "لا أخاف إلا من الله وحده، وأؤمن بالقدر، ودائماً أقيس خطواتي في كل شيء وابتعد عن الغلطات والأخطاء حتى لا يحاسبني عليها احد، ولهذا اشعر بان ضميري هادئ". ورفضت هيفاء التعليق بأكثر من هذا على الجريمة التي راحت ضحيتها سوزان تميم، وترى أنها أقدار يجب أن تنفذ في البشر، ولكل إنسان خطوات محسوبة له وعليه، ولابد من التدقيق قبل أي عمل خصوصاً بالنسبة للمشاهير لان المحسوب عليهم أكثر مما لهم، وهذا الاعتدال في المعاملات خير طريق للوصول إلى الأمان والابتعاد عن القيل والقال، أو التورط في شيء ما. وأوضحت أنها تركز في إعمالها لان البعض لا يرحم ويبحث عن الخطأ أو نقاط الضعف، ولهذا لا تترك أي فرصة لهؤلاء في إعمالها حتى تتسع فجوات النقد وكل من يرغب في التحطيم يشارك في الانتقادات. وأشارت وهبي إلى أنها تسعى إلى تغيير الشكل الغنائي لها في الفترة المقبلة وتهتم بتجديد وتطوير أدواتها في هذا المجال، ولهذا تحرص على تعلم المزيد من الموسيقى والعزف على بعض الآلات.
|