عقدت الفنانة السورية أصالة نصري مؤتمراً صحفياً بعد وصولها مطار عدن أول من أمس لإحياء حفل فني تزامن مع عيد الحب، وقالت إنها شعرت بالرعب حال أن وطئت قدماها الأرض، بخاصة وأن وصولها جاء على وقع التهديدات التي أطلقها تنظيم القاعدة بقتلها إن هي أقدمت على الغناء في اليمن.
وقالت نصري التي بدت قلقة في المؤتمر الصحفي أن مجيئها إلى اليمن "بمثابة المغامرة"، بخاصة وأن حالة من الهيستيريا أصابت أسرتها عندما قررت الذهاب إلى اليمن ومعرفتها بتعرضها لتهديدات بالقتل.
وأشارت إلى أن الضغط الشديد الذي سببه لها أطفالها ووالدتها بسبب التهديدات قد ضاعف من مخاوفها خصوصاً وأن أطفالها كانوا قد أصابهم الرعب بعد ما كان زملاؤهم في المدرسة يحذرونهم من السماح لأمهم بالذهاب إلى اليمن كونها مهددة بالقتل.
وأعلنت أنها تلقت أربع رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني بالقتل إذا هي أصرت على إحياء الحفل الفني في اليمن، مشيرة إلى أن رسائل التهديد اعتبرت الحفل الذي يصادف (عيد الحب) دعوة للمجون والدعارة. وكشفت عن تخصيص 50% من مستحقاتها المالية لهذا الحفل لأطفال غزة المحاصرين والمرضى المصابين بالسرطان في مدينة عدن.
ولفتت الفنانة أصالة نصري إلى أن حفلها لن يتجاوز الساعة والنصف وأن رسالتها للعالم هي المحبة والسلام وأنه لا يوجد في فنها ما يخافه الناس وأنه لا يوجد في حفلاتها أي إغراء، مؤكدة أنها من مدرسة الفنان اليمني الكبير أبو بكر سالم. وباحت أصالة ببعض أسرار حياتها عندما تحدثت عن بعض التفاصيل، وقالت: "لقد فكرت في الانتحار مرات عدة بسبب حالة اليأس التي كانت تصيبني أحيانا وكانت فيروز هي الوحيدة التي أعادت تأهيلي إنسانيا وهي كانت من تنقذني وتحميني باعتبار أن الموسيقى هي علاج للروح وارتقاء للإنسانية وهي كافية لتربية أطفالنا مؤكدة أن الاعتدال هو رسالة الفن الحقيقية حيث إن معظم الفنانين ملتزمون دينيا ولديهم طقوس دينية".